للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذوات الدين والخلق كثيرات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٢٣سنة، أعمل بشركة محترمة ودخل ثابت، ربنا رزقني نعما كثيرة في نفسي، مستواي كشاب عندي شقة جيدة لكن مكانها ليس حسنا فقررت أن أبيعها كي يمكن أن أتزوج زميلة لي بالعمل، لكنها لم تعد بالنسبه لي مجرد زميلة، أنا مررت بمشاكل وخبرات كثيرة جعلتني إنسانا أحمد الله عليها، والد البنت صعب جداً كلهم يخافون من مجرد صباح الخير منه، يشك في كل الناس يرى أني أضحك عليها ولأن والدي مجرد موظف وليس من عائلة كبيرة ولا نسكن في مصر الجديدة أني غير لائق لها، في الوقت الذي لم يحسوا بالأبوة معه من شدة تحكمه، أمها من أجمل الزوجات فعلا ليس لها أي كلمة مع أنها هي التي تصرف على البيت هي المسؤولة عن تربيتهم لكن مبدأها ضعفها (يا بنتي ما حناش أد شخط وبهدلت أبوكى) ربنا يعلم أني تحملت كل الإهانات بدون شكوى واحدة ولا أزال، أحاول أن أكون إنسانا ناجحا كل يوم، في كل لحظة أضعاف التي قبلها، واجهنا إغواءات الشيطان وسنظل إن شاء الله بيننا ونفضل أن ندعو ربنا ونحاول، لا نريد غير موافقته لكننا أذلاء تحت ولايته لها، لا أعرف هل فيه شيء ثان يمكن أن أعمله، أحب أحدا يساعد قلبين مسلمين حبهم لله ورغبتهم في بيت واحد مسلم يجمعنا كزوج وزوجة بالحلال، هو كل دعوانا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد من موافقة ولي أمر هذه البنت وهو والدها إذا لم يكن عنده ما يسقط ولايته ولم يثبت عضله لها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فنكاحها باطل. رواه أحمد وأبو داود وصححه السيوطي والألباني. وقد بينا في الفتوى رقم: ٣٢٤٢٧ متى تسقط ولاية الأقرب كالأب فتنتقل إلى الأبعد، وذكرنا أن شرط ذلك هو تحقق عضل الأب لها إذا منعها من نكاح كفئها لغير عذر معتبر، وانظر للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: ٢٥٨١٥، والفتوى رقم: ٥٠١٢٤.

وننبهك إلى أنه لا يجوز للمسلم إقامة علاقة بينه وبين فتاة أجنبية عنه خارج نطاق الزوجية ولا تعلق بعضهما ببعض فهذا لا يقره الإسلام ولا يجيزه ولو كان بغرض الزواج، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٠٥٢٢، ٤٢٢٠، ١٠٣٧، كما بينا حكم الحب في الإسلام وكيفية علاجه واستئصال دائه في الفتوى رقم: ٥٧٠٧، والفتوى رقم: ٩٣٦٠.

وبناء عليه.. فإنه يجب عليك قطع العلاقة مع تلك الفتاة حتى تعقد عليها إن تيسر لك ذلك؛ وإلا فابحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ جمادي الثانية ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>