للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دعاء الكرب، وصلاة الحاجة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماهو دعاء صلاة الحاجة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد بوب الإمام النووي رحمه الله في كتابه الأذكار باباً أسماه: "باب أذكار صلاة الحاجة" ولعله استنبط هذه التسمية من الحديث الوارد فيها، ثم ساق الحديث وهو: عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرّجته، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين"، رواه الترمذي وابن ماجه وقال الترمذي: في إسناده مقال، لكن له شواهد قد يتقوى بها، ثم إنه في فضائل الأعمال، وقد نص بعض أهل العلم على جواز العمل بالضعيف فيها، ما لم يكن شديد الضعف، وما لم يكن معارضاً بما هو أصح منه. هذا وقد قال النووي رحمه الله: ويستحب أن يدعو بدعاء الكرب: "اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ ذو القعدة ١٤٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>