للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مراسلة الأجنبية ذريعة قوية للشر والفساد]

[السُّؤَالُ]

ـ[زوجتي تمنعني من مراسلة امرأة مسلمة تعيش بفرنسا، رغم أن هذه الرسائل عبر الانترنت هي مجرد تبادل أفكار حول القرءان والدعوة إلى الله، وأنا أرتاح إلى هذه المراسلة الخالصة من كل الشوائب والمفيدة جدا إلي ولهذه المرأة، ولا أريد أن أقطعها لأني أتقي الله فيها. دلونى؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمراسلة المرأة الأجنبية عبر النت أو غيره من وسائل الاتصال لا تجوز؛ لما تجر إليه من المفاسد العظيمة التي منها تعلق قلب الرجل بالمرأة، وتعلق قلبها به، وهذا ذريعة قوية للشر والفساد، وقد جاءت الشريعة بغلق هذه الأبواب وسد تلك الذرائع. وقد سبق لنا في الفتويين: ٤٤١٠١، ١١٥٤٩٠ أن العلا قة بين الرجال والنساء لا تجوز حتى ولو كانت بهدف المساعدة على الخير والتعاون على البر والتقوى.

فالواجب عليك هو المسارعة إلى تقوى الله وطاعته، وقطع العلاقة بينك وبين هذه المرأة قبل أن يستدرجك الشيطان إلى الإثم ويوقعك فيما لا يحمد. وأما ما يكون منكما من تداول في أفكار الخير والدعوة إلى الله والتدبر في كتابه، فستجد أنت من يعينك على ذلك من شباب الإسلام الصالحين، وستجد هي من يكفيها فيه من الفتيات والنساء الصالحات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ربيع الأول ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>