للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطر العبث بأعراض وسمعة الناس]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب جزائري أبلغ من العمر ٣٧ سنة تعرفت على فتاة بمساعدة أختي لغرض الزواج هذه الفتاة كانت تدرس في الجامعة مع أختي. تقدمت إلى أهلها ومع أهلي وعملنا الخطوبة في موسم الصيف الماضي (جوان ٢٠٠٧) وإن شاء الله سوف نتزوج في هذا الصيف ٢٠٠٨. بعد حوالي ٣ أشهر من الخطوبة تلقت أختي رسالة بون اسم مرسل ويقول هذا الإنسان في هذه الرسالة إن خطيبتي ليست إنسانة شريفة عندما كانت تدرس في الجامعة حيث كانت تخرج مع الرجال في السيارات إلى غير ذلك من الأشياء. لا ندري من أرسل لنا هذه الرسالة وما هو غرضه إذا كان حقا يريد لي الخير لماذا لا يأتي هذا الإنسان ويقول لي مباشرة لوجهي. لقد تعذبت وبكيت كثيرا من هذه الرسالة وتعذبت أيضا اختي من تعذبي. تكلمت مع خطيبتي على هذا الموضوع أي الرسالة فطبعا قالت لي إن هذا كذب. فلم أجد ماذا أفعل فذهبت أسأل الذين كانوا معها في الجامعة سواء إناث أو ذكور لكن لم أقل لهم عن الرسالة كنت أسألهم أن يكلموني عنها عندما كانت في الجامعة ولا أحد قال لي مثل ما كتب في الرسالة وأيضا أختي نفت هذا الكلام. ولكي يرتاح قلبي سألت إمام مسجدنا حكيت له كل القصة فقال لي إذا عزمت فتوكل علي الله لقد ساعدني الإمام قال لي إن النمامين كثيرون في وقتنا هذا. قلت لنفسي اصبر فإن مع الوقت تتغير الأشياء وصليت صلاة الاستخارة عدة مرات. ولكن في بعض الأوقات أتفكر هذه الرسالة وأتعذب من جديد. ساعدوني من فضلكم كي أتخلص نهائيا من هذا العذاب لأنني أخاف يوما أن أظلم خطيبتي بفسخ الخطوبة وأظلم عائلتها الشريفة أن تتأثر بهذه الرسالة ساعدوني أريد أن أكسب القوة لكي أنسى هذه الرسالة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ينبغي أن تولي هذه الرسالة أي اهتمام أو اعتبار فقد يكون صاحبها يريد التفريق بينكما لا غير. إما امرأة تريدك لنفسها أو تحسدها هي عليك، أو رجل يريدها هي لنفسه أو يحسدك عليها أو أحد العابثين. وإنما المهم هو أن تنظر إلى ظاهر حالها، فإن كان ظاهرها صلاح حالها واستقامتها، فاستمر على ما أنت عليه حتى تكمله، وكذلك إنما يكون العبرة بالنظر إلى حالها الآن ومدى استقامتها وعفتها لا بماضيها. فدع عنك تلك الوساوس وأكمل ما بدأته إن كانت الفتاة ذات خلق ودين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>