للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السنن التعبدية والسنن العادية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أشكركم أولا، وأسأل ألله أن يعينكم وأن يجازيكم عن الإسلام والمسلمين خيرا. بارك الله فيكم

أريد التوضيح في مسألة السنة التعبدية والسنة العادية٠ ما الفرق بين الاثنتين وما حكمهن؟

إذا أردت أن أفعل شيئا، كيف أستطيع أن أعرف هل هو من السنة التعبدية أو من السنة العادية؟

على سبيل المثال، هل السواك أو التسوك من هذا أم هذا؟

وأخيرا، هل يمكن أن تنصحوني بكتب نافعة في هذا الموضوع؟

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى

السنن التعبدية هي ما ثبت التعبد بفعلها وفعلها سنة يثاب فاعلها، والسنن العادية هي الجارية على وفق العادة وفعلها جائز ويثاب فاعلها إذا قصد موافقة النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الفعل، والسواك من السنن التعبدية.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسنن التعبدية هي السنن التي ثبت الدليل على التعبد بها وفعلها سنة يثاب عليه صاحبه، أما السنن العادية فهي الجارية على وفق العادة كطول الشعر مثلا إذ لم يقصد بها التشريع وهي جائزة ولا يتعبد بها إلا إذا قصد فاعلها موافقته صلى الله عليه وسلم في صفة الفعل وراجع الفتوى رقم: ٢٤٢١٤. والفتوى رقم ٦٦٤٧٥.

وبخصوص السواك فهو سنة تعبدية ثبت الترغيب فيه في أحاديث كثيرة، وليست من سنن العادة. وراجع المزيد في الفتوى رقم: ٨٠١٤٩، والفتوى رقم: ٢٩٦٤٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>