للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[غاية السعادة في كون الزوجة صالحة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخ متزوج من قريبته وله منها ثلاثة أولاد وهو حاصل على مؤهل عالٍ والزوجة أمية لا تقرأ ولا تكتب

ويعيش معها بلا سعادة كما يقول هو بسبب عدم التكافؤ بينهما ويخاف لو طلقها سيكون مصير الأولاد الفشل والضياع وهو فى حيرة وعذاب في داخله على الدوام وفي نفس الوقت لا يستطيع الزواج من أخرى وأولاده الآن في المرحلة الابتدائية فيرجو من فضيلتكم بيان مخرج لما هو فيه من الحيرة والعذاب الداخلي الذي يقتله كل دقيقة ماذا يفعل من أجل أن يعيش مع أسرته سعيداً بلا شك ولا حيرة؟ يرجو الرد في أقرب وقت.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فينبغي لك إمساك زوجتك، والمحافظة على أولادك، وما ذكرت من كون الزوجة أمية لا يسوغ طلاقها، إذ بالإمكان تثقيفها وتعليمها ما تحتاج إليه، ولو فرض بقاؤها على الأمية فإن هذا لا يضر، والمهم أن تكون صالحة مستقيمة على أمر الله تعالى.

وينبغي الحذر من الاستجابة لوساوس الشيطان، فهو حريص على إفساد البيوت وتخريبها، ومن استجاب لوسوسته لم تصلح معه امرأة، إذ لا تخلو امرأة من عيب.

ولذلك نقول: أكثر من ذكر الله تعالى والإقبال عليه وحاول تجاهل هذا العيب في زوجتك، وانظر إلى ما لديها من محاسن، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر. رواه مسلم، ومعناه: النهي عن أن يبغض المؤمن المؤمنة لخلق يكرهه فيها، ولمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم:

١٢٢٢٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ محرم ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>