للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكاية الكفر وإعلانه بدون إنكاره وبيان بطلانه محرم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد التعليق على أغنية لرجل يقول (أنا رجل بلا قدر) ، أليس هذا كفرا وتعاليا على (الله عز وجل) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذه الأغنية من شعر الشاعر نزار قباني، وهو شاعر معاصر تحتوي أشعاره على كثير من الإلحاد والانحراف، ومن المعلوم أن جميع ما يحصل في الكون حاصل بقضاء الله وقدره ولا مجال فيه للصدفة، فقد قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:٤٩} ، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.

والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة، كما في حديث جبريل:.... وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم، وفي الحديث: لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. رواه أحمد وصححه الأرناؤوط والألباني.

ثم ليعلم أن حكاية قول الكفر وإعلانه للناس محرم شرعاً، ما لم يرد صاحبه بيان بطلانه وضلاله، وإذا كان حاكيه يعتقد مدلول القول الكفري صار بذلك كافراً إن توفرت فيه شروط التكفير، وانتفت عنه الموانع، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٩١٩٢، ٥٠٧٢٨، ١٢٤٤٧، ١٨٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>