للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اللجوء إلى الطلاق آخر الحلول]

[السُّؤَالُ]

ـ[متزوج منذ ١١ سنة ولي ولد واحد فقط. زوجتي تهملني وترفع صوتها علي ولا تهتم بي وتعتبر عدم رزقنا الأولاد بسبب سوء نيتي. لا أجد من زوجتي إلا المشاجرة والجدال في كل شيء ولا أجد راحة نفسية معها ولا أرغب في معاشرتها فنفسي نافرة منها فطلقتها طلقة واحدة بعد نقاش في أحد الأيام ومنذ تركها المنزل لم أفتقدها ولم أحزن على فراقها بل صرت مرتاحا نفسيا أكثر من السابق. لكن بعض الناس يقولون بأنني ظلمتها؟ فهل في رأيكم أني ظلمتها؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما حكم الطلاق فسبق بيانه في الفتوى رقم: ١٢٩٦٣، وحالة اطلاق المسؤول عنها أدنى درجاتها الإباحة، وخاصة إذا وصلت العلاقة بينكما حداً انعدمت فيه المودة، وحلت محلها الكراهية والنفرة، ولم يتمكن المصلحون من إزالتها، وإنما لا ينبغي اللجوء إلى الطلاق كأول إجراء ولمجرد بغض الزوجة، ومع ذلك فإنا ننصح الأخ بمراجعة زوجته ومحاولة التصالح معها ومعاشرتها بالمعروف، والصبر على أذاها ما كان هناك سبيل لذلك حفاظا على ولده من الضياع الذي ينشأ دائما من فرقة الابوين. وراجع الفتوى رقم: ٧٣٨٨٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>