للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[السفر لطلب الرزق مشروع مالم يؤد إلى ترك واجب أو وقوع في محرم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب من فلسطين خريج جامعة جديد, عمري ٢٣ سنة, لم أجد أي فرصة عمل أشعر بالضيق والإحراج أرغب في السفر, ما هو حكم السفر في ظل ما نعانيه وبلدي بحاجة إلى السفر؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسفر من أجل السعي لطلب الرزق مشروع في الجملة ولا مانع للمرء منه سواء كان طلبا للتوسعة أم كان لتحصيل ضرورة العيش، لكن ينضبط ذلك بضوابط أهمها أن لا يؤدي إلى الوقوع في محرم كتضييع حق الوالدين أو السفر إلى البلاد التي لا يأمن المرء على نفسه فيها الفتنة؛ فإن السفر إليها فيه خطر عظيم على الدين والأخلاق في الغالب؛ لما في تلك البلاد من دواعي الفتنة وأساليب الفساد وعدم إنكار المنكر وشيوع الفواحش والمنكرات، وفي ذلك من الخسارة لدين المرء ما الله به عليم، ومن خسر دينه فقد خسر كل شيء, والصبر على بعض منغصات الحياة أهون من الصبر على نار جهنم، ومصاعب الدنيا وملذاتها كلها إلى زوال.

ولمعرفة المزيد من الأحكام حول السفر للحاجة ونحوها راجع لزاما الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٠٠٦٣، ٢٣١٦٨، ٤٤٩٤٣، ٤٦٧٧٦، ٦٠٦٧٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>