للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرقة الناجية كما نعتها النبي صلى الله عليه وسلم]

[السُّؤَالُ]

ـ[يقولون إن الإسلام ٧٢ شعبة، واحدة صواب، والباقي في النار؟ على أي أساس قالوا إن واحدة صواب فقط ومن هي؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأساس هذا الافتراق، قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة. رواه ابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.

ولم يُرد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الافتراق المذموم: المختلفين في فروع الفقه من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذم من خالف أهل الحق في أصول التوحيد، وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة والرسالة، وفي موالاة الصحابة، وما جرى مجرى هذه الأبواب، كما سبق بيانه مع ذكر بعض الروايات الأخرى للحديث، وذكر معناها، في الفتويين رقم: ١٢٦٨٢، ٥٢٠٥٩.

وكذلك سبق بيان أن هذا الحديث يتضمن الإخبار عما سيكون، لا أنه يكرس ويؤصل لهذه الفرقة، وذلك في الفتوى رقم: ٢٠٠٤٢.

وسبق أيضا بيان أن شرع الله واحد لا اختلاف فيه ولا افتراق، والكلام عن المذاهب وحكمها وكيف تكونت، وأسباب الخلاف، في الفتويين رقم: ٤٠٠٥٠، ١٣١٤٦. ويرجى لمزيد الفائدة مراجعة الفتويين رقم: ١٠٩٤٥، ١٠١٥٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>