للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم علاقة الشاب مع فتاة أجنبية عنه]

[السُّؤَالُ]

ـ[كنت على علاقة مع إحدى الزميلات لي بالثانوية سابقا وكانت هذه العلاقة علاقة أخوة إن شئت ولم تزد عن هذا وكنت أحثها على الصلاة وأنهاها عن بعض الأمور، لكن في هذا العام لم تكن معي في نفس القسم لكن رغم ذلك استمر التواصل عبر الإنترنت ثم بعد مدة أحسست أني أصبحت أتعلق بها كثيراً فقطعت الاتصال بها لمدة معينة ثم التقت معي فسألتني عن السبب ولم أستطع الإجابة لكنها ألحت فوعدتها أن أخبرها في يوم ما قريبا فالآن أنا حائر هل أصارحها بالسبب أم أخلف وعدي لها?]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأخ يسأل عن حكم إخبار الفتاة عن سبب انقطاعه عن الاتصال بها، ولم يسأل عن حكم العلاقة بها ذاتها.

فعليه أن يعلم أن حكم العلاقة بهذه الفتاة حرام لأنها امرأة أجنبية عنه، ولا يجوز الارتباط بعلاقة مع امرأة أجنبية إلا بالزواج الشرعي.

فعلى الأخ قطع هذه العلاقة والتوبة إلى الله عز وجل منها ومن أمثالها، ولا يقال بأن العلاقة مع الأجنبية علاقة أخوية والقول بذلك من تلبيس إبليس، وإذا كانت الفتاة ذات دين وخلق ورغب في الزواج بها فليتقدم إلى وليها لطلب الزواج منها.

وبناء على ما تقدم فيفترض أن لا يكون هناك لقاء أصلاً حتى يسأل عن حكم إخبارها أو عدمه، إلا إذا كان هذا اللقاء بعد الارتباط بها بما أحل الله فليخبرها بعد ذلك بما يشاء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>