للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم قول الزوج أنا مش عايز هذه الحياة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السيد صاحب الفضيلة، جزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً، ما حكم قولي (أن مش عايز هذه الحياة) ، أقصد الحياة الزوجية، مع العلم بأني قلت هذه الجملة بناء على ما يعتريني من شكوك من أن يكون قد حدث طلاق سابق، وأرجو ألا تحيلوني لنيتي وتقولوا ماذا كنت تنوي لأني من حيث الجملة عندما أشك في أن يكون حدث طلاق أتخيل هذا الأمر، قد تم وإن كنتم تقصدون بالنية أن يكون هذا اللفظ وقت خروجه مرادفاً في ذهني وضميري للفظ الطلاق، فهذا ما لا أستطيع الجزم به حيث إني قبل الدخول في هذه الدوامة كنت أحياناً أقطع وضوئي لأجل النية ومن يوم دخولي في هذه الدوامة تركت هذا الأمر، الرجاء إرسال الرد على الإيميل سريعاً؟ ولكم جزيل الشكر.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقولك المتقدم (أنا مش عايز هذه الحياة) تعني الحياة الزوجية، كناية عن الطلاق، والكناية لا يقع بها الطلاق إلا بالنية، ونقصد بالنية النية المصاحبة للفظ، أي أن يتلفظ بكلام يحتمل الطلاق ناوياً به الطلاق، فتصرف هذه النية اللفظ إلى الطلاق.

فإذا كنت غير متيقن من النية، ولا تدري هل نويت بهذا اللفظ طلاقاً أم لا، فقد نص العلماء على أن الشك في الطلاق لا يزيل العصمة المتيقنة، وذلك للقاعدة المعروفة وهي: أن الشك لا يرفع اليقين، فالزوجة إذا باقية في عصمتك، وينبغي لك ترك هذه الوساوس وعدم الالتفات إليها، وقد فصلنا مسألة الشك في الطلاق في الفتوى رقم: ٤٤٥٦٥ فراجعها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٦ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>