للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تكلف أمور خلاف الواقع لإدخال السرور على الزوج]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لا أشعر بأي متعة وأنا أعاشر زوجي المعاشرة الجنسية ولكني أصدر أصواتا لكي أدعي ذلك ولكي أسعد زوجي الذي أحبه فهل يعتبر هذا كذباً جزاكم الله عنا كل خير..]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تكلف أشياء معينة من أجل تقوية جانب المعاشرة الزوجية لا يعتبر كذباً يؤاخذ به شرعاً، وإن كان كذباً في حقيقته من حيث كونه إخباراً بخلاف الواقع.

لأن الشرع الحكيم قد أباح الكذب في مواطن، منها كذب الرجل على امرأته، والمرأة على زوجها. وقد ورد ذلك في الحديث الآتي:

عن أم كلثوم رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فينمي خيراً أو يقول خيراً. متفق عليه.

زاد مسلم في رواية: قالت أم كلثوم: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث: تعني (الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته، وحديث المرأة زوجها) .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٤ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>