للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم المال المكتسب من فك القنوات المشفرة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب تاجر أقوم بعدة نشاطات داخل محلي منذ أربع سنوات فكسبت مالاً حلالاً وآخر حراما، المال الحلال عن طريق: صيانة أجهزة الكمبيوتر، تكوين الأشخاص في مجال الإعلام الآلي، بيع لوازم الكمبيوتر، المال الحرام عن طريق ترقية أجهزة الاستقبال الرقمية وتطويرها ببرامج خاصة من أجل كسر شفرة القنوات الفرنسية والاسبانية، هذه العملية معروفة لدينا بالقرصنة، ومن بين هذه القنوات هنالك قنوات إباحية والعياذ بالله، والآن الحمد لله وفقني الله وقررت أن لا أعود إلى عملية تطوير الأجهزة، السؤال هو: كيف أتصرف في المال الذي كسبته والذي أعتبره خليطا من مال حلال وحرام، مع العلم أنني أجهل قيمة كل منهما؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمعلوم أنه يغلب على القنوات الفضائية المذكورة نشر الرذيلة والفاحشة والإلحاد، ومحاربة الفضيلة والعفاف والإيمان، وهذا أمر واضح للعيان لا ينكره عاقل، إلا أن هذا لا يسوغ فك شفراتها، لما في ذلك من الإعانة على رؤيتها والتأثر بها، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك وعدم العود إليه مرة أخرى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: ٦٣٨٩٤.

وأما ما كسبته من مال محرم من وراء ذلك، فعليك أن تجتهد في تقديره بحيث يغلب على ظنك أنك لم تحز من الحرام أكثر منه، ثم تنفق هذا المال في مصالح المسلمين كإعانة الفقراء والمساكين وبناء المدارس الإسلامية الخيرية ونحو ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>