للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العمل في تدريب فريق من الطالبات]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا قمت بإرسال سؤل عن قيامي بتدريب فريق طالبات وقد أخبروني أنه بالأصل لا يجوز، ولكن إذا كان الهدف المحافظة على بنات المسلمين مع المحاولة في تغيير المنكر ويوجد طالبات مسلمات وغير ذلك، والسؤال أنه كيف وما هي الأساليب التي يمكن أن أتبعها مع هذه الطالبات إلى الدعوة إلى الالتزام بالدين، مع أنني قمت بعدة محاولات والحمد الله كانت ناجحة حيث إن بعض الطالبات قمن بالتزام أفضل في اللباس، وحتى أن بعض الطالبات قمن بارتداء الحجاب؟ أرجو القيام بتوجيهي بأي إرشادات وآراء حيث إنني في بعض الأحيان أصاب ببعض الإحباط.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على الدعوة إلى الله، فهي وظيفة المرسلين، وعمل أتباعهم المصلحين، وأول ما نوصيك به أن تحتاط لدينك، وتحرص على تحصين نفسك من الفتن، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. متفق عليه،

فعليك أن تلتزم حدود الله في التعامل معهن، من غض البصر، وتجنب الخلوة، والتزام الجدية والاحتشام في الكلام عندما تدعو الحاجة إليه، والحذر من مداخل الشيطان.

ولا شك أن المحافظة على دينك أولى من دعوة غيرك لذا فإن عليك أن تستعين ببعض محارمك من النساء تكل إليهن مباشرة دعوة البنات.

ونوصيك بما يلي:

- تحري الإخلاص في دعوتهن، وأن تحذر من انحراف القصد واتباع الهوى.

- التوكل على الله والاستعانة به وكثرة الدعاء.

- التحصن بالعلم النافع، والحذر من الكلام بغير علم.

- المحافظة على القدوة الطيبة، فالمحافظة على أوقات الصلاة، وغض البصر، وحسن الخلق، وغير ذلك من سلوك المسلم التقي، له أثر كبير في الدعوة.

- التوجيه إلى المواقع الاسلامية النافعة، والكتب والأشرطة والمجلات المفيدة، والبرامج الإسلامية الهادفة.

- توفير بعض الكتيبات أو المطويات أو مجلات الحائط المناسبة.

- استعمال الرفق والصبر والحكمة في الدعوة، ومن ذلك: مراعاة الأولويات وتنويع أساليب الدعوة، ومراعاة حال المدعوات.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٨ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>