للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم فعل العبادة لتحصيل فوائدها]

[السُّؤَالُ]

ـ[هناك ما يعرف بثمرات أو ثمار العبادات, ذكرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم فما حكم أن يقوم المرء بعبادة من العبادات لتحصيل ما علم لها من ثمرات، نفس السؤال إذا كان المراد هو تحصيل الراحة النفسية فأنا مثلا تؤنبني نفسي إذا ابتعدت عن تلاوة القرآن فأجدني ألجأ إليه رغبة في إبعاد هذا اللوم وحتى يطمئن بالي وطبعا بعلمي مسبقا أن هذا يقربني من الله عز وجل، فهل هذه النية صحيحة؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتلاوة القرآن عبادة عظيمة وسبب لحصول السكينة وطمأنينة القلب لأنها أفضل الأذكار، وقد قال تعالى: أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:٢٨} ، وبالتالي فلا حرج عليك في تلاوة القرآن لتحصيل هذه الطمأنينة وإزالة تأنيب النفس في شأن التقصير في هذا الأمر مع اعتقادك قبل ذلك أن هذه التلاوة سبب للقرب من رحمة الله تعالى وفضله، وراجع الفتوى رقم: ٤٩٥٢٣.

مع التنبيه على خطورة هجر القرآن وترك تلاوته، وراجع الفتوى رقم: ٦٣٠، والفتوى رقم: ٧٠٦٩.

والنفس التي تؤنب صاحبها وتلومه على ترك الخير أو فعل الشر هي نفس لوامة، فاجتهد على أن تكون لديك نفساً مطمئنة وهي أفضل من النفس اللوامة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: ٣١٢٩٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ رجب ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>