للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من دخل في معاملة ربوية جاهلا]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعيش في استراليا وقد اشتريت سيارة من شركة هوندا بالتقسيط ولكني لما تعاملت مع هوندا فهمت منهم أنني سوف أسدد الفلوس عن طريق البنك ولكن عندما سألت اتضح لي أن البنك سدد ثمن السيارة الأصلي لهوندا وأنا أدفع للبنك الآن وهم يأخذون مني أكثر من الثمن الرئيسي حيث الثمن الرئيسي للسيارة ٣٤٠٠٠ والبنك يأخذ مني على خمس سنوات ٤٢٠٠٠ أفيدوني ماذا أفعل أفادكم الله لأنني ليس معي المبلغ كي أتخلص من السداد للبنك.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المعاملة المذكورة معاملة محرمة شرعا لأن حقيقتها هي أن البنك أقرض السائل مبلغا ليرده بزيادة في مدة خمس سنوات، وهذا هو الربا الذي حرمه الله تبارك وتعالى، وعليه، فإذا كنت أقدمت على هذه المعاملة جاهلا بحقيقتها فنرجو أن لا تؤاخذ ما لم تك مفرطا في السؤال، وإن كنت فعلت ذلك عالما بحرمتها فالواجب عليك التوبة إلى الله عزوجل والندم على ما صار.

ولا يلزمك الآن تعجيل سداد المبلغ للبنك ما لم يترتب على ذلك إسقاط الفائدة الربوية وكان ذلك بمقدورك. أما إذا لم يك من التعجيل إسقاط للفائدة أو كنت غير قادر فلا يلزمك التعجيل وحسبك صدق التوبة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ شوال ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>