للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الشك في الحكمة من خلق الثقلين كفر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعرف أن سبب وجود الإنسان في هذه الدنيا هو عبادة الله سبحانه وتعالى وتسيير حياته على ما ذكر في القرآن ولكن في حوار دار بيني وبين زميل لي قال عكس هذا وهو مقتنع برأيه وأنا لم أعرف حتى الآن نظرية من هي الصحيحة إلا أني أنا لم أقرأ القرآن جيداً ولا أستطيع فهمه جيدا وأتمنى من حضراتكم أن تقولو لي هل أنا فكرتي صحيحة وأين توجد السورة أو الآية أو الحديث الدال على ذلك في القرآن؟

وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ريب ولا شك أن الله سبحانه وتعالى ما خلق الخلق من الجن والإنس إلا لعبادته سبحانه، وهذه مسألة قطعية، وإنكارها، بل الشك فيها كفر مخرج من الملة.

فالله سبحانه يقول في سورة الذاريات: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات:٥٦] .

فعلى العبد المسلم أن يعلم حق الله العظيم عليه، وهو عبادته، والتسليم له، والانقياد لأمره، فهو استحق ذلك بمقتضى ربوبيته وألوهيته، ولو لم تأت الرسل من عنده آمرة بعبادته لاستحق العبادة والتعظيم، لما له من النعم على العباد بدءاً بنعمة الخلق، وما تلاها من نعم: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل:١٨] .

وما كان يجوز لمثلك أن يشككه أحد في مثل هذه القضية، لأنها من ضروريات الإسلام، فعليك أن تتعلم ما يجب عليك من فرائض وشرائع وعقائد الإسلام، وتنصح زميلك بأن إنكار هذا أو الشك فيه ردة عن الإٍسلام، فيتوب إلى الله، ويرجع إليه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠١ جمادي الثانية ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>