للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التعارف بينك وبين الأسرة التي تريد مصاهرتها يبدد الخوف]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا تقدمت لخطبة فتاة عمرها ١٤ سنة و ٧ أشهر والدها ووالدتها يريدان تزويجها لي وكذلك عمها لكن البنت تبدأ بالبكاء عند سماع موضوع الزواج. وقد قال لي أبوها بأنه سيخبر أمه لكي تحدثها وتقنعها بفكرة الزواج لكي يتم ذلك عن طيب خاطرها، وبعد فترة قال لي أبوها بأن أمه التي كانت تريد التدخل لإقناع البنت أصبحت رافضة بعد أن أخبرها ابنها بأن لي ابنا من طليقتي، وأن بنتها أي أخت والد البنت التي تقدمت لخطبتها كانت عانت من زوجها السابق بحكم أنه كان له ولد مع طليقته، وقد أرجعها وضيع حقوق ابنتهم فتعقدوا من الأمر

أنا قلت لأبيها أنني سألتقي به بعد أن تتم إجراءات الطلاق الإدارية وسنتناقش.

أنا ذكرت لأبيها أنه إذا كانت أمه ستغضب إذا أراد هو تزويج ابنته لي فأنا لا أريد أن أكون سببا في سخط أمه عليه.

ماذا أفعل وكيف أتصرف في هذه الحالة؟ علما بأنني أعرفهم وأعرف دينهم وصلاحهم.

وجزاكم الله عني خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسن والد البنت التصرف حين سعى في إرضاء ابنته بالزواج، ولم يجبرها عليه، وانظر الفتوى رقم: ٤٠٤٣، كما أحسنت حين طلبت منه عدم إسخاط والدته. وأما التصرف المناسب من وجهة نظرنا لحصول موافقة جدة الفتاة -بعد دعاء الله عز وجل وطلب معونته- فهو بالتعارف بينك وبين هذه العائلة عن قرب، حتى يزول ويتبدد خوف الجدة من تكرار تجربة ابنتها مع زوجها، ولن يكون ذلك إلا بمعرفتها بك وبأخلاقك ووثوقها بأنك لن تفعل مع الفتاة ما فعل الرجل المذكور مع ابنتها. وننبهك إلى الحرص على الالتزام بالضوابط الشرعية في مسألة مخاطبة النساء الأجنبيات ومقابلتهن.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>