للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم]

[السُّؤَالُ]

ـ[اقرأ مما أحفظ من القرآن الكريم قبل نومي وأنا مستلق على السرير, هل يجوز أن اقرأ وأنا نائم على الجانب الأيسرأوعلى البطن؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز للمسلم قراءة القرآن وهو مضطجع على فراشه، سواء كان على جنبه الأيمن أو الأيسر أو كان مستلقياً على ظهره، لقوله تعالى: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران:١٩١] . وقال سبحانه: فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُم [النساء:١٠٣] .

ولا شك أن قراءة القرآن من الذكر بل هي أفضله، ولم يرد ما يمنع من القراءة في حال الاضطجاع على الجانب الأيسر أو على البطن فيما نعلم، وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكئ في حجري وأنا حائض فيقرأ القرآن.

مع العلم بأن الاضطجاع على البطن غير مشروع، ففي سنن الترمذي من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني، فركضني برجله وقال: يا جنيدب إنما هذه ضجعة أهل النار.

فلينتبه السائل إلى خطورة الاضطجاع على البطن.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>