للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[النفي المؤكد بالقسم وحكم الإكثار من الحلف]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل يجوز لنا قول (ما تقدر والله) أم (والله ما تقدر) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان القسم تاكيدا لجواب منفي كأن يقول القائل أقدر على فعل كذا فينفى ذلك بنفي مؤكد بالقسم هكذا "لا والله" أو نقول "لا والله لا تقدر عليه " أو "والله لا تقدر عليه " وهكذا، فكل ذلك جائز في اللغة فيصح تقديم القسم وهو الأصل, ويصح تأخيره فيكون جوابه مقدرا أغنى عنه ماذكر قبله.

فلا حرج عليك في كلتا الصيغتين. ولكن ينبغي عدم الإكثار من الحلف بالله, وخاصة إذا لم يتأكد الحالف من البر بقسمه، ويدل لذلك قوله تعالى: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة: ٨٩} . وقوله: وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {البقرة:٢٢٤} وقد ذم الله المكثرين من الحلف في قوله تعالى: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ {القلم:١٠} وللفائدة انظر الفتويين: ٣٩٠٣٠ / ٥٠٩٥٢.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ جمادي الأولى ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>