للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من ابتليت بالفاحشة ثم سترها الله فعليها أن تستتر بستره]

[السُّؤَالُ]

ـ[قريب لي وعدني بالزواج وما أن أخبرته بأن أخي يريد التقدم لخطبة قريبة لي وهي قريبة له أيضا حتى ذهب لخطبتها وعقد قرانه عليها أيضا وأنا آسفة للقول بأني وقعت معه في الحرام وفقدت أغلى ما تملك أي فتاة وهناك شاب آخر قد تقدم لخطبتي ولا أدري ماذا أفعل فبم تنصحوني بارككم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأكثري من التوبة والاستغفار، واعزمي على الإقلاع التام عن كل ما حرم الله من علاقة بهذا الشاب أو غيره، فقد قال الله تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:٣١] .

وقال سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:٥٣] .

فإذا حققت التوبة فأبشري بالمخرج من كل ضيق، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:٣] .

وراجعي للأهمية الفتاوى التالية: ٥٥٤٨، ٦٣٤٢، ١٢٧٤٤.

وبالنسبة للشاب الذي تقدم لخطبتك فإن كان ممن يرضى دينه وخلقه فاقبليه ولا تخبريه بزوال بكارتك، وراجعي الفتاوى التالية: ٥٠٤٧، ٦٨٦٤، ٢٤٩٩٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ صفر ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>