للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أخلص في عبادتك ولا تبال بمن ينظر إليك]

[السُّؤَالُ]

ـ[الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

الحمد لله الذي هداني إلى الإيمان أريد أن أسأل عن أنني عندما أذهب إلى الصلاة لأصلي أخاف أن أكون ذاهباً للصلاة من أجل أن يقول الناس إن فلاناً يصلي، مع أني بإذن الله ليس هذا الذي بنفسي، وعندما أدخل المسجد وأبدأ في الصلاة أشعر أن المصلين يتابعوني، وأنني لا أصلي بالطريقة الصحيحة، وكل مرة أنتظر أن يأتيني أحد المصلين ليقول لي يا بني إنك تصلي خطأ، ومرات أخرى أشعر أنني أصلي أفضل من جميع المصلين بالمسجد مع أني والله لست بمغرور أو متكبر، فأرجوكم أن تساعدوني وتقولوا لي حلاً لمشكلتي فإنها تؤرقني في صلاتي ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك أن تقصد بصلاتك وجه الله تعالى لأن الله تعالى أمرك بذلك، فقال: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (البينة:٥) ولا يضيرك بعد ذلك هل قال الناس بأنك مخلص أو مُراءٍ، كما يجب عليك أن تؤدي الصلاة بشروطها وأركانها، ولا تبالِ بمن ينظر إليك، واعلم أن ما يحدث في نفسك كيد من الشيطان يريد أن يحجزك عن الخروج للصلاة وأدائها مع الجماعة، وعلاج ذلك في أن تعرض تماماً عما تحدثك به نفسك ويوسوس به الشيطان ليشغلك عن العبادة ويصدك عن سبيل الله.

وننصحك بمراجعة الفتوى رقم:

٣٠٨٦ والفتوى رقم: ١٠٩٧٣

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>