للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كيفية التعامل مع الفتى المدمن للكذب]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي أخ عمره ١٥ سنة متأخر في الدراسة فهو لا يزال في الصف الأول الإعدادي ازداد عليه الكذب في الفترة الأخيرة لدرجة أني لم أستطع السيطرة عليه أصبح يجعل الكذب مخرجا له من كل مأزق فيكذب على الجميع فلا أستطيع أن أحصر لك كم مرة يكذب فيها في اليوم وفي كل مرة ينكشف أمره ويعتذر مني كي لا أخبر أبي خوفا من عقابه ويعدني أنها ستكون آخر مرة لكنه لايتوب ويعاود الكذب مرة أخرى حتى على الأشياء التافهة وآخرها حين رسب في امتحان القرآن وعلل ذلك أنه لا يوجد مدرس وأنهم لم يدرسوا سوى الجزء الأول منها والآن أكتشف أنهم درسوا الأجزاء الثلاثة وأخذو جزءا بسيط مما بعده فغضبت منه وصرخت عليه وحبسته في غرفة لا يخرج منها حتى يكمل الحفظ المشكلة أن الامتحان غدا وهذا ما أثار غضبي منه وأنا الآن أعامله بكل قسوة وطلبت منه أن لا يكلمني ولن أقبل منه أي عذر

أرشدوني جزاكم الله خيرا ماذا أفعل معه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن تربية النشء على الطاعة واجتناب المحرمات واجب شرعي، فجزاك الله خيرا على حرصك على ذلك، ولكن عليك أن تعاملي الولد باللين بعض المرات، وتحاوريه وتوضحي له خطورة الكذب وتحريمه شرعا، وتذكريه بفضائل الصدق، وأن المؤمن لا يطبع على الكذب، وأن الكذب يهدي إلى الفجور وأن الفجور يهدي إلى النار، وأنه لا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عندالله كذابا.

واحرصي كذلك أن تربيه على استشعار مراقبة الله تعالى وأن تكثري الدعاء له، وشجعيه ببعض الجوائز عندما ينجح في امتحان ما أو يواظب على الصدق في بعض الأيام.

علما بأن حبسه في حجرة ونحو ذلك لا يجوز إلا لمن له عليه ولاية التأديب وبحيث لا يتضرر بالحبس وإلا حرم، كما ننبه إلى أنه لا يجوز حبسه عن صلاة الجماعة في المسجد.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٤١٠١٦، ٣٢٤٥١، ١٧٠٧٨، ٥٢٠٧٧، ٨٠٨٩٠، ٤٣٨٠٢.

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>