للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نصيحة الزوج ودعاء الله بصلاحه]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل أغفر لزوجي خيانتة وأنا أم لأربعة أبناء، بعدما اكتشفت أمر خيانته يعتذر ويبكي ندماً على فعله، لكنه وللأسف الشديد يعاود الكرة حتى دخل اليأس قلبي وطلبت الطلاق، لكنه رفض بشدة وبدأ حاله يتغير والحمد لله، لكن الشك وعدم الثقة تنهش قلبي، لكني لا أبين له عدم ثقتي به حتى فاجأني أنه يريد السفر إلى دولة أسيوية للسياحة، المشكلة أن ما أعرفه عن هذه الدولة غير المسلمة يدفعني للجنون ورفضي التام لسفره، لكنه لم يهتم لي وقرر السفر ... أصبح مزاجي السيء يؤثر على أبنائي وأنا في حيرة من أمري، فماذا أفعل؟ أرجو الرد السريع.. وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يهدي زوجك، ويتوب عليه، ويصلحه لك، أما أنت أيتها الأخت المؤمنة الصابرة، فننصحك بالصبر وعدم اليأس من روح الله ورحمته ولطفه بك وبزوجك وأبنائك، فإنه سبحانه ولي الصالحين، ومجيب دعوة المضطرين، القائل في محكم كتابه: أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ {النمل:٦٢} ، فسليه سبحانه أن يصلح لك زوجك.

وينبغي أن تتحري الأوقات الفاضلة الشريفة كيوم عرفة من السنة، ورمضان من الشهور، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، وبين الأذان والإقامة وغيرها.

أما بالنسبة لحالك مع زوجك فاستمري في نصحه ولا تيأسي، وليكن ذلك بحكمة وموعظة حسنة، ولا نرى أن تستعجلي بطلب الطلاق، حفاظاً على بيتك وأبنائك، لا سيما وأنه يحاول أن يغير من نفسه، مع العلم بأن من حقك طلب الطلاق، بسبب فسق الزوج، كما سبق في الفتوى رقم: ٨٦٢٢، وهذا كله مع تحقق فسق هذا الزوج.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>