للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المال المستفاد من بيع الخمرو الخنزير حرام]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

أنا فتاة من مصر وخطيبي يعمل في دولة أجنبية وهو صاحب مطعم هناك ولذلك فهو مضطر لبيع لحم الخنزير وبعض أنواع الخمر وقد طلبت منه أن يتوقف عن بيع

تلك الأشياء التي حرمها الله سبحانه وتعالى فقال لي إنه مضطر لذلك لأن هذا هو الطعام السائد هناك والأكثر طلبا وإذا توقف عنه فسيتوقف العمل بالمطعم وسيخسر الكثير وأنا كنت قد سمعت مشكلة مماثلة لمشكلتي في إذاعة القران الكريم وقد أجاب فضيلة الشيخ السائلة بأن تنفق النقود التي يرسلها إليها خطيبها في متطلبات الحياة إلا الأكل فلا تأكل منها ولكن المشكلة هي أنى سأتزوج وأعيش معه هناك وأنا لا أريد أن أكل من حرام أو أربي أولادي بمال حرام فكرت في أن أعمل أنا وأعيش من عملي ولكن ماذا أفعل حتى أحصل على عمل فهل من الممكن أن يأخذ حكم المضطر حيث إنه غير راض عن هذا ولكنه مجبر عليه وقد أخبرني أن هناك الكثير من المسلمين من مختلف الدول يعملون مثله وهم أيضا مضطرون لذلك

أرجو أن تساعدني وجزاكم الله كل خير

أرجو سرعة إرسال الرد على العنوان التالي]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لخطيبك أن يبيع في مطعمه الخنزير أو الخمور، والمال المستفاد من ذلك مال حرام كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٢٠٤٩.

وليس في بيعه هذه المحرمات اضطرار إذ أن الضرورة هي الحال التي لا يجد فيها الإنسان ما يأكل أو يشرب أو يلبس أو يسكن إلا بمخالفة الأوامر الشرعية، ومعلوم أن هذا لا ينطبق على وضع خطيبك.

ولهذا، فلا ننصح بالإقدام على الزواج به حتى يتوب، وأما الفتوى التي سمعتها في إذاعة القرآن الكريم، فلا يمكننا التعليق عليها حتى نقف عليها، وننبهك إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يقيم في الدول غير الإسلامية إلا لضرورة، وراجعي الفتوى رقم: ٢٣١٦٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>