للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التغيير في التفسير وبتر أجزاء منه على القنوات الفضائية]

[السُّؤَالُ]

ـ[إخواني في الله أشهد الله تعالى على ما أقول: أنا من أشد المتابعين للبرامج الدينية التي تعرض على الفضائيات العربية وذلك منذ أكثر من ثلاثة عشر عامًا، وقد لا حظت على بعض الفضائيات أنها عندما عرضت تفسير سورة يوسف وتحديدا عند الآية التي فيها مراودة امرأة العزيز قامت ببتر التفسير وكذلك فعلت عندما وردت الآيات عن قوم لوط، في البداية لم أتوقع ولم أصدق نفسي ومع تكرار الأمر تأكدت إلى درجة التيقن، على سبيل المثال تفسير الشعراوي: فقد أجريت بعض المقارنات بين أسطوانة السي دي وما يبث على الفضائيات ولمست بعض الفوارق وكذلك الحال مع تفسير علماء الأزهر، وكنت ذات يوم أشاهد الفضائية المصرية فعندما يذكر الشعراوي لفظ الكلب في آية ((كمثل الكلب)) يتم كتم الصوت

وتكرر ذلك عدة مرات، كل ما أريده تعليقكم عن حكم هذه الأفعال؟]ـ

[الفَتْوَى]

خلاصة الفتوى:

التغيير في التفسير وبتر أجزاء منه إذا كان يخل بالمعنى فإنه من الكذب على الله والكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما لاحظته على بعض الفضائيات من بتر أجزاء من التفسير ... ، ومن تغيير لكلام بعض المفسرين، ومن كتم للصوت عند مواضع معينة ... ونحو ذلك، قد يكون غير متعمد، كأن يكون في أشرطة السي دي تلف، أو يكون ذلك حصل من غير قصد ... كما أنه أيضا قد يكون تصرفا من بعض القائمين على العمل بسبب لا يعلمه إلا الله.

وعلى أية حال، فإن التغيير في تفسير كلام الله على نحو يخل بالمعنى داخل في الكذب على الله والكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وليتذكر هؤلاء قول الله تعالى: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ. [الزمر: ٣٢] . وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، كما في الصحيحين عن أبي هريرة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>