للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التنكيس في الوضوء.. معناه وحكمه]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف يتم التنكيس في الوضوء مع ذكر الأدلة الشرعية إن وجدت؟. أفيدونا مأجورين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى قال في سورة المائدة: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) [المائدة: ٦] . فذكر تعالى أربعة من فروض الوضوء في هذه الآية: مقدماً الوجه، ثم اليدين إلى المرفقين، ثم المسح على الرأس، ثم الرجلين إلى الكعبين. فالإخلال بهذا الترتيب الذي جاء في الآية هو التنكيس: فالتنكيس إذن هو: تقديم ما تأخر ذكره، أو تأخير ما تقدم ذكره عن محله المذكور في الآية، وهو غير جائز. فالترتيب على نحو ما في الآية فرض في الوضوء، لأن الله تبارك وتعالى ذكره مرتباً، والرسول صلى الله عليه وسلم توضأ على هذا النحو وقال: "هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به" (أي بمثله) رواه ابن ماجه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ صفر ١٤٢٠

<<  <  ج: ص:  >  >>