للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم إشعار المرأة الرجل رغبتها الارتباط به]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة متدينة رأيت شاباً في الجامعة أعجبني دينه وخلقه وكنا زملاء لمدة ٤ سنوات لم أكلمه فيها ولا مرة واحدة لأني عندي حياء أو خوف، الله أعلم، وأظن أنه كذلك فماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالذي ننصح به الأخت الكريمة أمور منها، الحذر أن يجرها شعورها تجاه هذا الشاب إلى علاقة غير شرعية به، وهي وإن لم تكن كلمته أبداً إلا أن الشيطان لا يألو جهداً في إغواء الإنسان، لاسيما إذا كانت وسيلة الإغواء قريبة المنال.

الأمر الثاني: أن تعرض الموضوع على أهل الدين والخير والخبرة من أهلها ليشيروا عليها بالأصلح، فهم القربوين منها والأدرى بملابسات الموضوع، وإذا اجتمعت كلمتهم على أن هذا الشاب يصلح زوجاً، فلا مانع أن يشعر أحدهم هذا الشاب بما جرى، ولها هي أن تخبره بهذا الأمر ولا حرج عليها إذا أمنت الفتنة وانتفت الخلوة، ففي الحديث أن امرأة جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله جئت أهب لك نفسي......

قال العلماء: في الحديث جواز عرض المرأة نفسها على رجل من أهل الصلاح وتعريفه رغبتها فيه ولا غضاضة عليها في ذلك، كل ذلك طبعاً بعد أن تستخيري الله تعالى وتصلي صلاة الاستخارة وتتضرعي إليه أن يهديك سواء السبيل.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>