للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أسلفت خطيبها فهل له أن تطالب بالدين بعد فسخ الخطبة]

[السُّؤَالُ]

ـ[لقد كنت مخطوبة لشخص ما ولم يتم الزواج، ولكن خلال فترة الخطوبة كان يأخذ مني مبالغ نقدية على سبيل السلف ولكنه لم يكن يعيدها لي، وعند اقتراب فسخ الخطبة قال لي أن لي في ذمته مبلغاً معيناً سوف يعطيه لي عندما تتحسن أحواله، أريد أن أعرف هل من الجائز شرعاً أن أطلب المبلغ أم لا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر كما ذكرت من أن المبالغ التي كنت تعطينها لخطيبك هي على سبيل السلف وليست على سبيل الهبة، فإن من حقك المطالبة بها، ويجب عليه أن يردها إليك، ولا تبرأ ذمته إلا بذلك إلا أن تسامحيه، وإذا كان معسراً فأنظريه، والأفضل أن تتصدقي عليه بالدين عند إعساره، قال الله تعالى: وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:٢٨٠] .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>