للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف الزوجة ممن كانت على علاقة به في الماضي]

[السُّؤَالُ]

ـ[بارك الله فيكم نفع بكم الإسلام والمسلمين أما بعد:

فأردت أن اعرف رأي الشرع في مسالة وهي: أني تزوجت مؤخرا من فتاة أحبها كثيرا وهي أيضا تبادلني الإحساس نفسه والحمد لله.

إلا أنها كانت في علاقة مع شاب آخر قبلي وهذه العلاقة انتهت منذ ٦ سنوات. إلا أن هذا الشاب حاول الاتصال بها ونحن مخطوبان للرجوع إليها عن طريق أناس آخرين وهي صدته.

إلا أني قلت لهل إذا حاول إيقافك في الشارع ليتكلم معك فلا تردي عليه شيئا ولا تلقي له أهمية وقولي لي لكي أتصرف معه لأنه لم يحترم الشرع ولم يحترمني كرجل فهو لا يستحق الاحترام.

لكن زوجتي قالت إذا فعل هذا الأمر فإنها تحب أن تقول له لا تكلمني. وأنا قلت لها إن هذا الرجل لا يستحق ذلك ويحل له فعل هذا الأمر فلذا طلبت منها ألا ترد عليه وهي قبلت، إلا اني إذا كنت محقا فإني أريد إقناعها.

دلوني بارك الله فيكم على التصرف في هذه الحالة ومع هذا الرجل.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصواب معك فيما ذكرت فلا ينبغي لها أن تكلمه ولو لمجرد طلبها الكف عنها، وإنما تتجاهله وتعرض عنه لأن حديثها معه ربما يغريه بها ويطيعه فيها، وإن تمادى فينبغي أن تكلمه أنت في ذلك ليكف عن زوجتك وأذيتك في عرضك، ولك رفعه إلى الجهات المسؤولة إن لم يكف أو أهله ومن لهم سلطة عليه لكف شره.

وللمزيد انظر الفتوى رقم: ٥٤٢٢٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الثاني ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>