للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم استعمال الأدوية التي تزيل الكلف والبهاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا أعاني من اصطباغ في الوجه والعين اليمنى وهو منذ الصغر إلا أنني أحس أنه انتشر كثيرا في الوجه والرقبة وبعض من أجزاء الجسد الا أنه ليس بمرض أشكو منه ولكنه يسبب لي إحراجا أمام زميلاتي وأهلي

وقد تبين لي مؤخرا وجود علاج لهذه الحالة بواسطة الليزر ولكن هناك بعض العوائق التالية

١- وجود تحذيرات من استخدام الليزر لأنه يسبب خلايا سرطانية

٢- أن المعالجين رجال

٣- أن العلاج غير مضمون الخ

سؤالي

١هل يجوز لي العلاج لدى طبيب رجل علما أنه لابد من كشف الوجه والرقبة

٢- إنني قد أتعرض لمضاعفات أخرى من الليزر

أفيدونا عاجلا بارك الله فيكم]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيجوز للمرأة أن تعالج الاصطباغ والبهق وما شبههما لأن في بقاء هذه الأمور شيناً قد تتضرر منه نفسياً، والضرر النفسي معتبر كالضرر الحسي، ثم إن في إزالته حسنا وتجملاً وكل ذلك مطلوب للمرأة لاسيما إذا كانت ذات زوج.

يقول الإمام ابن الجوزي: وأما الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج فلا بأس بها. وكذلك قال الإمام العيني: ولا تمنع الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج. نقل ذلك الشيخ عبد الكريم زيدان وعلق عليه بقوله: إن ذ كر الزوج ليس قيداً احترازياً، بل قيد أكثري. بمعنى أنه يجوز هذا الأمر للمتزوجة وغير المتزوجة، بل يجوز للرجل أيضاً، ولكن الجواز للكل مقيد بألا يخشى من أن تكون للعلاج أضرار جانبية، وأن لا يرافق عملية العلاج محذور شرعي من خلوة المرأة بطبيب أجنبي أو غير ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>