للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا بأس لمن طاف أول النهار أن يؤخر السعي إلى الليل]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم:

وصلت إلى مكه لأداء العمرة وكان وقت وصولي بعد صلاة العشاء ولم أصلِّ المغرب وبعد الطواف صليت المغرب والعشاء جمعاً قصراً ثم أتممت السعي (هل عمرتي صحيحه) والسلام عليكم٠ علما بأنني قادم من الكويت عن طريق الجو؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الموالاة لا تشترط بين الطواف والسعي، قال ابن قدامة في المغني: ولا تجب الموالاة بين الطواف والسعي. قال أحمد: لا بأس أن يؤخر السعي حتى يستريح أو إلى العشي. وكان عطاء والحسن لا يريان بأساً لمن طاف بالبيت أول النهار، أن يؤخر الصفا والمروة إلى العشي. وفعله القاسم وسعيد بن جبير لأن الموالاة إذا لم تجب في نفس السعي، ففيما بينه وبين الطواف أولى.

فعلى هذا تكون عمرتك صحيحة، وإن كان الأفضل الموالاة بين الطواف والسعي، لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقصرك أيضاً لصلاة العشاء إذا كنت لا تنوي إقامة أربعة أيام أو أكثر صحيح أيضاً.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>