للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الوسائل المفضية للموت على الإسلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[مات أبي منذ حوالي سنة فهل من سبيل لمعرفة حالته الآن وهل لي من وصفة أو أدعية تجعل موتتي موتة كريمة.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أراد أن يموت موتة كريمة فعليه بالاستقامة على الدين ظاهرا وباطنا، وبالإكثار من سؤال الله تعالى ذلك كما كان الأنبياء والصالحون يفعلون، فهذا خليل الله إبراهيم عليه السلام يقول: رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ {الشعراء:٨٣} . ويقول يوسف عليه السلام: فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ {يوسف: ١٠١} . ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: ٢٩٠١٨.

أما بخصوص وصف الحال التي عليها أبوك الآن فلا سبيل إلى معرفة ذلك لأن الحياة البرزخية من أمور الغيب التي لا تدرك إلا بالوحي. لكن نلفت انتباهك إلى أمر أهم من هذا وهو الدعاء لأبيك بالرحمة والمغفرة والتصدق عنه أو نحو ذلك من أعمال الخير التي ثبت أن الميت ينتفع بها في قبره وراجعي الفتوى رقم: ٣٦١٢، والفتوى رقم ٣٥٠٠.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>