للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[عقد النكاح وتأخير الدخول]

[السُّؤَالُ]

ـ[أريد أن أعقد على فتاة معي في المعهد غير أني لا تسمح ظروفي الحالية سأتخرج بعد أشهر قليلة أما هي بعد ٣سنوات هل يجوز شرعا أن نكتب العقد وحتى أتمكن من الاطمئنان عليها وبعد تخرجي فشرعا لا يجوز لي أن أكلمها وحتى الخطوبة ضروري محرم أي تبقى في بيتها ولا ليلة دخلة ريثما تتحسن ظروفي وآخذها إلى بيتنا فليس في وسعي أن أصرف عليها، الفتاة قالت ليس لها مشكل ويمكن أن تنتظرني ولو تقدم لها أحد ترفضه إلا أنها ترى هذه عجلة وتخاف أن يحدث لها هذا الأمر مشاكل مع أهلها وانتهى الكلام هذا حدث قبل شهور وأنا صابر إلا أني أحبها ويزداد حبي لها يوما بعد يوم أكاد أجن لأني أراها أمامي ولا أستطيع حتى أسلم عليها فبم تنصحني يا شيخ عافاك الله وذريتك وجميع المسلمين مما ابتليت به وإنا لله وإنا إليه راجعون؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا مانع من إجراء عقد النكاح بشروطه وأركانه، وتأخير الدخول إلى وقت آخر بتراضي الطرفين إذا لم يتيسر في الوقت الحالي، بل هذا هو الأفضل لا سيما وأنه يتم لقاء بينك وبين الفتاة، حتى يكون لقاؤك ونظرك ولمسك لها جائزا.

لكن إذا لم تتمكن من ذلك فعليك أن تصبر نفسك وتستعفف امتثالا لقوله تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: ٣٣}

ولمعرفة شروط صحة النكاح فراجع الفتوى رقم: ١٧٦٦، ونسأل الله عز وجل أن ييسر أمرك، ويغنيك من فضله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>