للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تريد منه أن يتزوجها سنة ثم يطلقها]

[السُّؤَالُ]

ـ[طلبت مني بنت في ليبيا أن أتزوج منها لغرض الستر وهي كانت مع والديها في ألمانيا وهم ليبيون الأب والأم؛ تدرس في المانيا كانت علاقتها بشخص ليبي في ألمانيا في يوم من الأيام اغتصبها هذا الشخص بقوة وزنى بها والعياذ بالله. ففتحها أي يعني فتح الغشاء وهذه البنت الآن في حيرة لها أكثر من ثلات سنوات جاءها أكثر من خاطب وترفض خوفا من الفضيحة لأن أهلها لا يعلمون ما بها ولا يعرفون القصة وطلبت مني أن أسترها أتزوجها وأسترها لمدة سنة وبعدين أطلقها طلاقاً نهائياً وهي راضية.مع العلم بأني أنا عندي ديون مادية ولا يوجد لدي بيت ووعدتني بأن تسدد جميع ديوني وهذا هو شرطها وهي تريد الستر حتى لا تحدت فضيحة بين الناس. والله أعلم هذا ماحكت لي

أفديونا أفادكم الله

في أسرع وقت لأن البنت أتى لها شخص يريد أن يخطب وأهلها فارضون عليها أن تتزوج؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل الإجابة على السؤال لا بد من العلم بأنه لا يجوز للرجل والمرأة أن تكون بينهما علاقة إلا في إطار الزوجية، لأن ذلك يفضي إلى الفجور كما هو الحال في مسألتنا.

أما عن السؤال فإنه ذو شقين:

الشق الأول: حكم الزواج بمن حالها هو ما ذكرت، والجواب عن ذلك أنه يجوز الزواج بها خصوصاً إذا علمت صدقها فيما قالت، وراجع الفتوى رقم: ٧٩٩٤.

والشق الثاني: حكم الزواج المحدد بفترة معينة والاتفاق على ذلك بين الطرفين وهذا حرام، وهو نكاح المتعة الذي أجمع العلماء على حرمته، وراجع الفتوى رقم: ١٧٠٨٣، والذي ننصحك به هو أن تتزوجها زواجاً دائماً -أي غير نكاح متعة- إذا علمت صدقها وحسن حالها وتوبتها مما فعلت، ولك أن تطلقها بعد ذلك إذا أردت.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ صفر ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>