للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما ذكاه أهل الكتاب بالطريقة الشرعية جائز]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعيش في انجلترا فهل يجوز لي أن آكل اللحوم على اعتبار أنها طعام أهل الكتاب تبعا لسورة المائدة آيه ٥ علماً بأن هناك باكستانيين مسلمين يبيعون لحماً مذبوحاً على الطريقة الإسلامية وجزاكم الله خيراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الاقتصار على اللحم الذي ذبحه المسلمون أسلم وأحوط ولاسيما إن كان في قلبك شيء من اللحوم الأخرى، لما في الحديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه الترمذي والنسائي وأحمد والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والأرناؤوط والألباني، ولما في حديث وابصة في المسند بسند حسن كما قال المنذري ووافقه الألباني: البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر.

وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما معلقاً: لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر.

ولا شك أن ما ذكاه أهل الكتاب بالطريقة الشرعية جائز؛ كما تفيده آية المائدة: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ (المائدة: من الآية٥) .

أما إن كان مذكى بطريقة غير شرعية كالصعق الكهربائي والخنق أو غيرها، أو إذا كان من ذكاه ليس كتابياً كالبوذيين واللادينيين فإنه يحرم أكله.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٢٣٢٦ ٣٨٩٠ ١٩٦٣٩ ١٠٥٢٤ ١٥٣٧٢

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>