للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[مجرد وساوس لا تأثير لها على العصمة الزوجية]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو الإجابة على سؤالي حفظكم الله لأهمية الموضوع فأنا متزوج حديثا بفضل الله تعالى وكنت قد قرأت بعض المواضيع عن النكاح والطلاق وبعض فتاوى الطلاق وكنت أشتري بعض مستلزمات الزواج أنا وزوجتي ووالدة زوجتي فقالت لي إن هذا المحل فيه أشياء ولكنها غالية جدا لكن لن ندخله لأنك لو عرفت أسعاره وقلنا لك اشتر من هنا ستقتلني تحت سيارة أنا وزوجتك فقلت لها مازحا إذا هيا ندخله فقالت لي إذا أنت في غنى عن زوجتك فقلت لها مازحا نعم وفجأة حدثتني نفسي ولم أنطق بهذه الكلمة بما يلي (أنا في غنى عن زوجتي وهي طالق) ليست نيتي طلاقا ولكنها الكلمة التي جرت على قلبي وكانت نيتي في كلمة أنا في غنى عن زوجتي بأني سأقتلها مازحا بالسيارة وليس طلاقا ثم إن هذا الموضوع شغلني كثيرا واستفتيت فيه أحد الشيوخ فقال إنها وسوسة شيطان وبعد ذلك كلما تحدثت مع زوجتي في كلام عادي مثلا قلت لأخيها مرة لا ترفع صوتك على زوجتي وعاملها بصوت منخفض فقال لا فقلت له محذرا إياك أن تكلمها مرة أخرى بصوت عال إلى فقط ثم بعد ذلك داخل نفسي ولا أنطق يتردد مثلا (إياك أن تكلمها مرة أخرى بصوت عال وإلا هاطلقها) ولا يوجد عندي نية طلاق فأنا اخترتها لالتزامها بفضل الله وأحبها لالتزامها ثم بعد ذلك ما أنا منه مرعوب تخيلت مرة أفكر وأنا جالس بمفردي أنها مريضة وأنا ذاهب لزيارتها وقلت لأهلها اتركوني معها أشد من ازرها في مرضها قالوا لي لماذا نتركك بمفردك معها أتريد أن تقول لها (أنت طالق) وأحسست أن لساني يتحرك عند هذه الكلمة داخل فمي غير أني لم أنطق أبدا ولم تنفرج شفتاي ولم أتلفظ أبدا بل ظلت شفتاي مطبقتين فقط تحرك لساني ولم أقصد ولا أنوي طلاقا بل كنت أتخيل فقط ما حصل وجلست أفكر في هذا حتى أني جلست أقول أخاطب نفسي بصوت مسموع أنا لم أنطق بكلمة (أنت طالق) فهل هذا طلاق وهل تأكيدي على نفسي بأني لم أقل أنت طالق بلفظ مسموع يعد طلاق فانا في حيرة ولأني الآن معظم الألفاظ العادية التي أتكلم بها تأتي في نفسي على أنها كناية طلاق والكناية في الطلاق ترجع للنية وأنا لا طلاق في نيتي بتاتا وأجلس أكرر أقول آمنت بالله لا أريد أن أطلق لا أريد أن أطلق وأعيدها كثيرا وتارة أشعر أنها وسوسة وينشرح صدري قليلا ثم بعد ذلك تحدثني نفسي أنها ليست وسوسة وأنها طلقت والعياذ بالله وأقول افرض أنه وقع طلاق وظللت على هذا الوضع ما ستقول لربك على استمرارك في الحرام أفتوني جزاكم الله خيرا بالتفصيل على ما قلت؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكرته مجرد وساوس لا اعتبار لها، ولا تأثير لها على العصمة الزوجية. وبناء عليه، فزوجتك باقية في عصمتك، وعليك أن تدع هذه الوساوس لئلا تتمكن منك وتؤدي بك إلى ما لا تحمد عاقبته. وعلاجها أن تعرض عنها كلما عرضت لك، وتصرف فكرك بالاستعاذة من الشيطان والذكر وقراءة القرآن.

ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٠٨٦، ١٠٠٧٥٦، ١٠٢٦٦٥، ٣١٧١، ٥٦٢٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>