للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[موقف الزوج من زوجة تسب أهله ودينها وتسيء إليه]

[السُّؤَالُ]

ـ[الشيخ حفظكم الله لدي زوجة ذات خلق سيئ للغاية تسبني وتسب والدي ووالدتي وإخوتي وتصفنا بالمخنثين أجلكم الله وتسب الدين ولا تسمع كلامي وكثيرة العصيان واشتكيت كثيرا لأهلها ولكن بدون فائدة وطلقتها مرتين وبقي لها طلاق واحد وكلما هددتها بالطلاق تسبني وتسب أهلي وتتذمر من الطبخ ولا تطبخ في الأسبوع إلا مرتين أو ثلاثة وترفع صوتها والجيران يسمعون ولقد صبرت عليها كثيرا فما فتواكم يا رعاكم الله فوالله تعبت ومللت وضجرت لم أذق طعم الراحة أبدا ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت هذه المرأة على الأوصاف التي ذكرت فهي على درجة عظيمة من السوء، وإن من أخطر ما في أمرها كونها تسب الدين وهذا كفر بالله تعالى، فالواجب نصحها بالتوبة من هذا الأمر، فإن تابت فالحمد لله، وإلا فإنها لا تحل لك ولا تجوز لك معاشرتها ما لم ترجع إلى الإسلام، وهي لا تزال في عدتها فتكون معك على النكاح الأول، وإن خرجت من العدة قبل توبتها فإنها إن تابت لا تحل لك إلا بعقد جديد، ومن أهل العلم من يرى الردة طلاقا بائنا وعليه فليس لك الاحتفاظ بها لأنها بالردة صارت طالقا ثلاثا، وراجع الفتوى رقم: ٤٧٧٥١، والفتوى رقم: ٢٥٦١١.

ولا يجوز للمرأة الإساءة إلى زوجها أو إلى أي أحد من أقاربه، وإذا استمرت الزوجة في التطاول على زوجها فهي امرأة ناشز فعلى زوجها أن يتبع معها ما جاء به الشرع لعلاج النشوز وراجعه في الفتوى رقم: ٩٩٠٤، فإن استمرت زوجتك بعد هذا كله على هذا الحال فلا ننصحك بإبقائها في عصمتك ولو تابت من سب الدين إذ لا ينبغي للرجل أن يترك تحته امرأة سيئة الخلق وانظر الفتوى رقم: ١١٣٢٨٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ شوال ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>