للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[القسم في قوله تعالى (تالله تفتأ..)]

[السُّؤَالُ]

ـ[تالله تفتأ......الآية هل هذا نفي أم إثبات؟ وهل صحيح بأن جواب القسم بالفعل المضارع ليس له لام نفي وأن الاثبات يأتي مع اللام: وتالله لتفتأ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن قوله تفتؤ منفي بحرف نفي مقدر، والتقدير لا تفتأ أي لا تزال تذكر يوسف، وقد قال بذلك الخليل وسيبويه والفراء والنحاس، وقد احتج له المفسرون والنحاة بقول امرئ القيس:

فقلت يمين الله أبرح قاعدا * ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي.

وقد ذكر الألوسي في تفسيره أن القسم إذا لم يكن معه علامة الإثبات كان على النفي، وعلامة الإثبات هي اللام ونون التأكيد وهما يلزمان جواب القسم المثبت، فإذا لم يذكرا دل على أنه منفي، لأن المنفي لا يقارنهما ولو كان المقصود ههنا الإثبات لقيل لتفتأن. وراجع تفسير البغوي والبيضاوي والقرطبي والشوكاني.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٦ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>