للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الأدب مع المخالف]

[السُّؤَالُ]

ـ[كيف التعامل مع الإخوان المسلمين إذا كانوا يؤذوننا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجماعة الإخوان المسلمين من الجماعات الإسلامية الدعوية وقد ذكرنا نبذة تعريفية لها في الفتوى رقم: ٣٨٨٦٨.

والتعامل معهم ينبغي أن يكون كالتعامل مع جميع المسلمين من توقير الكبير واحترام الصغير والنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأداء الحقوق الواجبة للمسلم على أخيه من رد السلام وعيادة المريض وإجابة الداعي ونصرة المظلوم وإبرار المقسم وتشميت العاطس وغير ذلك مما تستوجبه أخوة الإسلام.

وإذا حصل أذى للمسلم من أخيه فقد بين سبحانه وتعالى أنه يجوز له الرد عليه بالمثل والأولى له أن يعفو ويصفح ويغفر، كما قال الله تعالى: وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:٤٠} ، وقال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {فصلت:٣٤-٣٥} .

وإذا كان الخطأ من العلماء والدعاة فقد بينا كيفية بيان خطئهم والرد عليهم في الفتوى رقم: ٥٩٥٢٠، كما ذكرنا منهج السلف الصالح في الأدب مع المخالف وذلك في الفتوى رقم: ٦٥٠٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>