للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[إن أمكنك عمل قياسات جديدة فهذا هو المطلوب]

[السُّؤَالُ]

ـ[المشرف على رسالة الدكتوراه يقيس بعض القياسات على جهاز عنده في المعمل، واكتشفت بعد سفره أن هذه القياسات قياسات قديمة، كانت عنده، وهو عمل هكذا لأنه كان مسافرا للخارج، وحتى يعمل ما عليه أحضر لي قياسات قديمة لا تخصني، وهذا يعتبر غشا، وعند مواجهته أنكر تماما. هل أنا علي ذنب في ذلك؟ وماذا أفعل أشعر أن شغلي مبني على باطل، وخائفة ألا يبارك الله لي في هذا العمل، فكرت أعيد قياسها من جديد، لكن من الناحية العلمية خطأ، لأنه كان المفروض أن يتم قياسها بعد التشعيع مباشرة، ولو شععت من جديد وقستها في مكان آخر سيكون مكلفا جدا. فماذا أفعل وما الحكم في ذلك؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت متأكدة بأن القياسات قديمة وغير صحيحة - فقد تكون قديمة لكنها صحيحة أو تفي بالغرض - وأمكنك عمل قياسات جديدة فهذا هو المطلوب منك إتقانا للعمل الذي تقدمينه.

وأما إذا كان ذلك لا يمكنك أو يكلفك فوق طاقتك، فالخطب يسير، ويسعك أن تعتمدي كلام المشرف، إلا أن تكون هذه القياسات خاطئة، وينبني عليها ضرر يلحق بالناس، أو تكون معلومات مضللة يعتمدها من يقرأ بحثك، فهنا يتعين عليك إما شطبها من رسالتك أو تصحيحها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>