للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تعليق القرآن وغيره بقصد الحفظ من الأعداء]

[السُّؤَالُ]

ـ[أحراز للأئمة عليهم السلام للحفظ من الأعداء ولتقوية الذاكرة وغيره]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يوجد عند أهل السنة ما يسمى بأحراز الأئمة للحفظ من الأعداء إلى آخره، وإذا كنت تعني الآيات أو الأحاديث التي تكتب وتعلق على المريض أو غيره فقد اختلف السلف في جواز تعليقها والراجح عدم جواز ذلك كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: ٤١٣٧.

وإن كان ما يعلق من غير القرآن أو الأحاديث أو الأدعية المشروعة فإنه لا يجوز تعليقه سواء قصد بذلك الحفظ أو تقوية الذاكرة كما سبق بيانه في الفتوى رقم: ٢٨٥٣١، والفتوى رقم: ٦٥٥٤٤، ولبيان بعض الوسائل التي تقوي الذاكرة راجع الفتوى رقم: ٤٢٧٦٢.

واعلم أن المحافظة على الأذكار الصباحية والمسائية من أسباب الحفظ من كل شيء، فمنها بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فالأعداء وغيرهم يدخلون في المستعاذ منه، هذا مع تقوى الله تعالى والتوكل عليه والاعتصام به والالتجاء إليه والمحافظة على فرائضه والابتعاد عن معاصيه.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>