للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قبول هدية السارق الذي له مال من مصدر حلال]

[السُّؤَالُ]

ـ[لي قريبة عندها مرض السرقة (مرض نفسي) وهي الآن مسنة، والله أعلم إن كانت قد أقلعت عن هذا , السؤال أنها تعتمر كل عام وتأتي محملة بالهدايا لنا , ونحن نقبلها، ملابس وطعام و......

ما حكم هذا مع العلم أن لها مصدرا شهريا من المال الحلال؟

وإن كان هذا حرام , فكيف نكفر عن هذا الذنب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المسلم مطالب بتحري الحلال والبعد عن الحرام والشبهات، وبخصوص قبول الهدية ممن وصفت فالظاهر أنه لا مانع من قبولها شرعا إن شاء الله تعالى ما دام لها مصدر مالي من الحلال، وما دمت لا تعلمين أن ما أهدت إليك من الحرام بعينه، وخاصة أنك لا تعلمين هل هي ما زالت متلبسة بالسرقة، ولعلها تابت من ذلك عند ما تقدمت بها السن وأصبحت تؤدي العمرة كل سنة.

وإذا كنت تعلمين أن ما أهدت إليك من الحرام فلا يجوز لك قبوله، وإذا كان سبق شيء من ذلك فعليك أن ترديه إلى صاحبه إن كنت تعلمينه وإلا فإن عليك أن تصرفيه في وجوه البر للتخلص منه.

وللمزيد من التفصيل وأقوال أهل العلم نرجو الاطلاع على الفتاوى: ١٨٥٥٩، ٢١٨٨٦، ٥٦٩٣٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>