للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حسن الظن بالله من شعب الإيمان]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا وأعوذ بالله من هذه الكلمة شاب مسلم ومتزوج ولي من الأبناء واحد والحمد لله على نعمه، أحاول قدر استطاعتي الالتزم بالدين، حيث إنني لا أسمع الأغاني، أقرأ القرآن وأحافظ على الصلوات قدر المستطاع في المسجد وأصوم رمضان وأقرأ سيرة الحبيب المصطفى والخلفاء الراشدين أثناء قيادتي للسيارة أؤمن أنني مهما فعلت من العمل الصالح لن أدخل الجنة إلا برحمة من الله جل جلاله، ولذلك أقر لنفسي أنني وإن مت فلسوف أكون بين يدي الرحمن الذي يعلم حالي أكثر مني، هل حسن الظن بالله شعبة من شعب الإيمان، وما هي هذه الشعب بالتفصيل؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحسن الظن بالله تعالى من شعب الإيمان، ومن رزقه فقد رزق خيراً كثيراً، ولكن المؤمن ينبغي أن يسير بين الخوف والرجاء، كما قال الله تعالى: وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ {الإسراء:٥٧} ، فيكون بينهما كالطائر بين جناحيه، وبعضهم يقول يُغلب جانب الخوف في الحياة، وعند الموت يغلب جانب الرجاء، وقد فصلنا القول في ذلك وذكرنا فضل حسن الظن بالله في الفتوى رقم: ٥٣٤٤٤.

وأما شعب الإيمان فهي كثيرة جداً، كما في الحديث: الإيمان بضع وسبعون شعبه أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة الإيمان. ومن شعب الإيمان أعمال البر كالصلاة والصيام والصدقة وغيرها، وانظر الفتوى رقم: ١١٣٤٤.

ولا يدخل الجنة أحد بمجرد عمله -كما ذكرت- ولكن بفضل الله ورحمته، كما بينا في الفتوى رقم: ١٠١١٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ شعبان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>