للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وعاشروهن بالمعروف]

[السُّؤَالُ]

ـ[ذهبت لحج بيت الله الحرام هذه السنه والحمد لله مع زوجي ,كان زوجي غريبا جدا هناك كان عصبي المزاج جدا, كان لايمر يوم علي من غير بكاء مرير بسبب تصرفاته معي بحجة الغيرة مع العلم انني كنت متسترة جدا جدا ولكنه يرى أشياء ليس لهاأي منطق أو وجود أو يفسر الموقف الحاصل علىهواه, والشيء الآخر أنه تعب نفسيا لأنني بعيدة عنه لأن النساء لوحدهم والرجال كذالك وهذه أول مرة نكون كذالك من ٦ سنوات سؤالي هل علي اثم بأنه بات غضبان علي وانا لم أفعل له أي شي يغضبه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما دمت لم تفعلي شيئاً مما يغضب الزوج من زوجته فلا شيء عليك، ولا يلحقك لوم ولا إثم، وكون زوجك غضب منك لمجرد ظنون ظنها، ومواقف منك فسرها على غير حقيقتها نتيجة التعب والبعد عنك والغيرة الشديدة عليك -كونه كذلك لا يجعلك أنت مخطئة ولا آثمة- نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنه، والذي حمله على ذلك -فيما يبدو- هو حرصه عليك، وهذا في حقيقته أمر طيب منه، لكنه ينبغي له ألا يستعجل في الغضب ونحوه، والذي ينبغي لك الآن هو ملاطفته والإحسان إليه، وتعريفه بحقيقة الأمر برفق ولين، حتى يرجع عنه غضبه، ويذهب ما في نفسه، من ظنون غير صحيحة.

نسأل الله تعالى أن يتقبل منكما حجكما ويصلح ذات بينكما إنه جواد كريم.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ صفر ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>