للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من فعل العادة السرية في ليالي رمضان]

[السُّؤَالُ]

ـ[يا أخي أنا قرأت كل الفتاوى السابقة التي أرسلتها لي ولكن لا أعرف حتى الآن ماذا أفعل أرجوك اقرأ جيدا تفاصيل القصة ثم قل لي فقط كم يجب علي القضاء؟ هل قضاء ٦٠ يوما أو يوما واحد؟

لقد فعلت العادة السرية في الليل برمضان لأنه كانت بي شهوة وعندما كنت ذاهبا لاغتسال رفضت أمي على سبيل أن الماء غال وقالت لي لا تغتسل. فمنعتني. وبقيت على هذه الحالة (على جنابة) حتى وراء مغرب اليوم الموالي أي بعد الإفطار. ثم اغتسلت.

فما علي قضاؤه؟ هل أقضي ٦٠ يوما متتالية أو لا أقضي شيئا؟

أرجو منكم الاجابة بدقة ما يجب علي فعله فقط جزاكم الله خيرا؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

قبل الإجابة عن السؤال ننبه السائل إلى أن العادة السرية محرمة ومخاطرها كثيرة سبق بيانها في الفتوى رقم: ٧١٧٠، وعقوبة هذه المعصية أشد إذا تعمدها الإنسان في رمضان خصوصا في نهاره، وتراجع الفتوى رقم: ٨٤٢، والفتوى رقم: ٥٢٦٤٠، عن حكم ما يترتب على فاعلها في نهار رمضان، أما فعلها في ليله فإنه مع حرمته لا يؤثر على صحة الصيام وتجب منه التوبة إلى الله تعالى كما تجب من ممارستها في غيره، وبهذا يعلم السائل أنه ليس عليه قضاء ما دام الاستمناء في الليل.

أما فيما يتعلق بالصلاة قبل الغسل من الجنابة فإن كان بإمكانه أن يجد ما يغتسل به ولو في حمامات المساجد مثلا فعليه أن يعيد الصلوات التي صلاها على جنابة يستطيع الغسل منها، وإن لم يكن بإمكانه الغسل بأن لم يجد إليه سبيلا فلا إعادة عليه، مع التنبيه على أن الاستمناء لا يوجب الغسل إلا إذا حصل إنزال المني، ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: ٨٠٨٣٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>