للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[منع الحجاب اعتداء على حكم الله ورسوله]

[السُّؤَالُ]

ـ[إني أريد أن أعرف ما رأيكم في وضعية الحجاب في بعض الدول التي تمنعه؟ وألتمس إلى الشيوخ الأفاضل بأن يتوجهوا ولو بكلمة إلى السلطة المسؤولة.

والنظر في هذه المسألة ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحجاب فريضة شرعية شرعها الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرنا أدلة فرضيته بالفتوى رقم: ١٨١١٩، والفتوى رقم: ٢٩٧١٤، ومن هنا فلا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر وفي أي زمان ومكان كان هذا الشخص أن يعترض على هذا الحكم، أو يكون في قلبه شيء من الحرج تجاهه، قال تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا {الأحزاب:٣٦} وقال سبحانه: وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ {الرعد: ٤١}

ثم إن الحجاب عفة وطهارة، وبه تتحقق للمجتمع كثير من المصالح الدنيوية فضلا عن الأخروية. ومن ذلك صيانة المجتمع عن الجريمة، وتحقيق الاستقرار فيه، وهذا مقصد أساسي للقائمين على الدول، فلماذا تحارب وسيلته، ويحرض المجتمع على ما يتحقق به عكس هذا المقصد فيحصل بذلك خسران الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شوال ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>