للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تناول الأطعمة المطبوخة بزيت يشك في حرمته]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

ما حكم تناول المقالي (البطاطس وأطعمة أخرى) في الدول غير المسلمة وهي من الممكن أن تكون طبخت بزيوت أو دهون مستخرجة من شحم الخنزير. ليس عندي دليل على ذلك ولكن لا يمكن استبعاد هذا الأمر. وبما أن الزيوت تستخدم في كل أنواع الطعام سواء اللحوم أو الخضروات فهذا يحرمها جميعاً إذا ثبت ويعني الامتناع عن تناول الطعام خارج المنزل.وهل من الأفضل أن نسأل في كل مطعم ندخله إذا كانوا يستخدمون زيوتا يدخل فيها دهن الخنزير أو أن نسمي بالله ونأكل ما دمنا ليس لدينا دليل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يوجد موجب للريبة في الزيت المستخدم في قلي البطاطس وغيرها من الأطعمة فلا معنى لافتراض كونها مستخرجة من شحم الخنزير، والقاعدة المقررة في هذا الباب هي أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يثبت موجب التحريم، وعليه؛ فلا حرج في تناول الأشياء المباحة أصلا إذا قليت في زيت يجهل أصله هل هو نباتي أو حيواني.. ما لم يثبت أنه مأخوذ من حيوان محرم كالخنزير، أو من حيوان مباح لم يذك ذكاة شرعية، أو يغلب ذلك على الظن. ولا مانع من سؤال صاحب المطعم عن مصدر الزيت أو غيره.

وللمزيد انظر الفتويين: ٣٤٨٩١، ١٠٧٤٦٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ذو القعدة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>