للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سبب ذكر قوله تعالى: وما كنت بجانب الغربي..]

[السُّؤَالُ]

ـ[وما كنت بجانب الغربي. فى سورة القصص. ما هو الغربي؟ ونرجو إلقاء الضوء على سبب ذكر هذه بالتحديد (الغربي) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد وصف ابن كثير المكان الذي أوحى الله فيه إلى موسى بأنه في جانب الطور وهو الجبل الغربي منه عن يمينه.

وقال ابن جزي في تفسيره للآية: وما كنت بجانب الغربي. خطاب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والمراد به إقامة حجة لإخباره بحال موسى وهو لم يحضره، والغربي المكان الذي في غربي الطور وهو المكان الذي كلم الله فيه موسى، والأمر المقضي إلى موسى هو النبوة، ومن الشاهدين. معناها من الحاضرين هناك. انتهى.

فسبب ذكر هذا هو إثبات رسالته صلى الله عليه وسلم، بدليل إخباره بالقصص الماضية التي لا يمكنه الاطلاع على حقائقها إلا عن طريق الوحي، فهي كقوله: وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ. {آل عمران:٤٤} . وقوله تعالى: وَمَا كُنتَ ثَاوِيًا فِي أَهْلِ مَدْيَنَ. {القصص:٤٥} . وقوله تعالى: وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ. {القصص:٤٦} .

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>